الاثنين، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣

وعندما غرق كفى الصغير فى بحر يدك ادركت انى املك الدنيا وما فيها كنت اشعر انى اريد ان اصرخ انا احب هذا الرجل لم يكن يهمنى وقتها اى احد ولا اى شى انا ملكة الدنيا حبك تاجى وقلبك مملكتى 
فى كل مقابلة لهم كانت عيناها تتحول الى عدسة كاميرا تسجل وترصد كل حركة كل همسة كل شى حتى عدد رشفاتة لقهوتة تسجلها لتتحول بعد ذالك ذاكرتها الى شاشة عرض لتلك المقابلة لا تمل ان تراها تعيش عليها ليل نهار حتى تقابلة مرة اخرى

كل من حولها كانوا بهمسون حمقاء ومنهم من واجهها حمقاء لكنها كانت تعلم انها تحبة وكفى بذلك لمن تكن تريد منة اى شى سوى ان تراة تتطمئن علية تعرف انة بخير تنتظر منة كلمة لن يقولها ولكنها فى الانتظار كانت ترى ان الحب هو ان يكون من تحبة بخير حتى لو ليس معك المهم ان يكون سعيد
هل هى فعلا حمفاء ام ذلك حب حقيقى فعلا

الأربعاء، ١٣ نوفمبر ٢٠١٣

سفيرة الحب

كانت منذ طفولتها تحلم ان تكون سفيرة ولكن ليس اى نوع من السفراء فلم تكن تهوى السياسة ولا  الاعبيها كان حلمها ان تكون سفيرة لعالم اخر عالم الحب كانت تتمنى ان تكون سفيرة الحب على الارض
نعم سفيرة الحب فهو وحدة من سينقذ ارواحنا التائة فى عالم الكراهية من سيمد لنا يدة وينتشلنا من همومنا واحزاننا وضياعنا  كبرت والحلم بداخلها لكن كان بداخلها سؤال دائم من سيكون مساعدى فى ايصال رسالة الحب ولم تجد غير انقى ما فى الحياة الزهور نعم الزهور فهى معلم الحب الاول وبدات فى تكوين سفارتها ومساعديها محل زهور كبير اسمتة دولة الحب ومساعدين ما اروعهم زهور قرنفلية وحمراء وبيضاء وزرقاء بلون السماء الجميلة ما اروع سفارتى  كانت كلها حماس لبداء الرسالة كانت تحلم  بكل يوم حفل كبير وبضيوف غاية فى الرقة يحمل كل منهم زهرة ويهديها لمن يحب ها هو ضيف  يحمل زهرة بيضاء يهديها لامة يلون قلبها الابيض وهاهى شابة جميلة تحمل زهرة تهديها لابيها  وهاهم اطفال يحملون زهور لمعلميهم  وها هو كهل يحمل زهرة حمراء لزوجتة العجوز ليقول لها ان حبها فى قلبة مازال مشتعلا بلون الزهرة برغم كبرهم  تدخل الحلفة شابة جميلة فى مقتبل العمر وتحمل اول زهرة حمراء تهدى لها من معجب سرى وتتورد خدودها بلون الزهرة وها هو شاب يحمل زهرة صفراء لحبيبتة لبقول لها انى اغار عليكى من صورتك فى المراة  حتى الاصدقاء يهدون بعضهم الزهور
احلام واحلام حفلات وحفلات
ويمضى اليوم وراء اخر ولا يطرق باب سفارتها طالب لجوء ولا حتى زائر ذبلت زهورها فى اماكنها وتهاوت احلامها الرقيقة امام الواقع
اغلقت سفارتها وقررت تعليق الاعمال الى اجل غير مسمى

الأربعاء، ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣

ايوب

اليوم رحلتى 
تذكر كلماتها كلما حدث لة امر يحزنة او فقد شئيا كانت تقول لة كن بصفات من سميت على اسمة  كان يصمت ولا يفهم وفى يوم من الايام سال امة ماذا تعنين قالت لة اولم تدرس قصة ايوب فى المدرسة اولم ااحكيها لك قال نعم ولكن اريد ان اعلم لماذا اسميتنى ايوب 
تنهدتت الام وقالت ساحكى لك عندما تزوجت والدك لم انجب سريعا ككل بنات قريتنا وكلما كان يرانى اباك  حزينة يقول لى رددى 
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
وكنت اردد وادعوا واصبر عشر سنوات ادعو واتذكر ايوب ونذرت لله ان رزقنى بطفل اسمية ايوب 
الى ان استجاب الله وجئت انرت حياتى 
ولكن يا امى ما جدوى الصبر وانا لم تحقق لى امنية ولم تستجب لى دعوة وافارق ما احبة 
تذكر ايوب يا ولدى وليكن لك نصيب من اسمك 
الصبر مر يا امى 
والفرح بعد الصبر  كبير
وصبرت يا امى صبرت سنوات كثيرة صبرت على فقد احباب وفقد امنيات الصبر مر يا امى 
تذكر ايوب 
اليوم وهى تحتضر تشد على يدة وتقول لة لا تنسى ايوب 
وتوقف نبض امة وخفت قبضتها على يدة ووجد نفسة يردد
 
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

 

السبت، ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣

الانثى الطفلة

اعلم انى لست كالنساء انا فى داخلى طفلة صغيرة مازلت تحيا بالرغم من عمرى الذى قارب الاربعين فان تلك الطفلة هى الى تحيا وليست الانثى تتعامل بتلقائية مع العالم والبشر عندما تريد شى تفعلة عندما تريد قول شى تقولة عندما اقول لك اوحشتنى فذلك لانى شعرت بذلك الشعور فعلا فى تلك اللحظة قد لا تكون اللحظة المناسبة لك ولكن الطفلة وقتها تشعر انها تحتاج لك وانك اوحشتها بالفعل عندما اقول احبك فانا فى حاجة ان اقولها الان حتى وان قلتها عشرات المرات فى اليوم فليس لها موعد محدد عندما اريد ان اقبلك اقبلك بدون موعد او مناسبة تضحك الم اقل لك انى  لا اجيد العاب النساء لا اعرف كيف توقع الرجال فى حبائلها تعرف متى تتكلم متى تصمت متى تقرب الرجل ومتى تبعدة اعلم انى لا اجيد ذلك ولا اسعى لة ولا اريدة اريد ان اعيش طفلة من يريد ان يقترب منى هكذا يقترب  وسيجد سعادة الدنيا وقلب يحتوى بتلقائية وحب حقيقى وليس لعبة حب  
نظر اليها وابتسم نعم انتى انثى طفلة ولكنى كرجل اريد ان العب لعبة الحب 
ابتسمت وبرائة الاطفال فى عينها وهمست فى اذنة انت الخاسر

الأحد، ٦ أكتوبر ٢٠١٣

راعى رسمى وخادمة



فاجئها بقولة انا لا اريد خادمة
تسمرت عينها فى اتجاهه وهى تحاول ان تفهم
اكمل قولة لا اريد خادمة كل ما يقدموة لي هو مواصفات خادمة جيدة جدا امينة متربية ست بيت شاطرة بتعرف تطبخ وتنضف البيت لكنى اريد عقل يشاركنى انك لا تريدين راعى رسمى للبيت انا لا اريد خادمة اريد سيدة لبيتى تشاركنى  امآلي وطموحاتي تشد من اذري وقت الشده تنصحنى  ان اخطات تصحح مساري ان ضلت قدمي الطريق تعينني علي الطاعه
لم تستطيع  سمر ان تتكلم احست ان هناك ما الجم عقلها وحواسها عن الكلام  فهذة اول  مرة يفهم احد ماذا تريد من الزواج الكل كان بتخيل انها متمردة لا تريد الزواج او مغرورة لا يعجبها احد  جميعهم نسجوا حولها اقاصيص من خيالاتهم لم يحاول احد ان يتحدث معها يسالها صراحة لماذا ترفض كل من يتقدم لها  لماذا تهرب من اللقائات العائلية  التى تشعر انها  مجرد مصيدة لها  لتعريفها بعريس جديد  هى كانت ترفض ان تكون مجرد عروسة  فى فترينة محل بابا تظل تبتسم لكل المارة حتى يحظى بها من يملك الثمن   كانت تسال هل مواصفات الزوج المثالى ان يكون  قادر ماديا  لم تقلل من قيمة المال وانة  عامل مهم فى الزواج ولكنة ليس العامل الاساسى فى الزواج  كانت كلمتها دائما لا اريد راعى رسمى للبيت  ااريد شريك وليس ممول  شريك فى كل شى  فى اتخاذ القرارات فى اعمال البيت فى تربية الاطفال  شريك حياة بالمعنى الحقيقى  ولهاذا تفاجئت بكلماتة   وما ان انتبهت لنفسها لم تدرك كم من الوقت قد مر وهى تنظر لة  نظرة  اشبة بنظرة طفل تائة وجد والدية   وحاولت ان تستعيد  قوتها مرة اخرى وبادرتة بهجوم مفاجئ من انت وكيف تتدخل فى حوارنا بهذا الشكل .
ترك كرسية وتوجة اليهم وبنفس الجرائة التى تكلم وتتدخل بها فى الحوار جلس معهم على الطاولة وبداء بتعريف نفسة مهندس اياد مهندس بترول فى البحر الاحمر  مش بنزل القاهرة كتير لكن لحسن  حظى  انى متواجد اليوم فى النادى لاقابل حضرتك وكانة قدر 
تحدثت احدى صديقاتها ولكن ذلك ليس مبرر ان تتنصت على حديثنا وان تتدخل فى الحوار ايضا
اسف انستى مش من طبعى لكن الانسة كلامها صحيح ولفت نظرى لان مش كل النساء لها هذا التفكير انا عندما كنت فى اوربا  قاطعتة  احدى صديقاتها لا يهمنامن انت
لم تتدخل سمر فى الحوار وكان شى ما الجم لسانها بشكل غريب الى ان جذبتها احدى صديقاتها لمغادرة الطاولة
لم تمر ربع الساعة حتى وجدها امامة مرة اخرى لا اعلم ماذا اعادنى الا انى دعوت الله ان اجدك فلا اعرف سر  رغبتى فى سماعك اكثر
وجلسا يتحدثا ساعات وساعات ايام وايام الى ان احتضتن كفيها فى يدة فى يوم هامسا تتزوجينى

الخميس، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٣

غرفة الانعاش

واكتشف انة يستطيع ان يحب ويعيش الحياة مرة اخرى ولكنة اختار محبوبة اخرى غيرها تناسبة فكريا وعقليا اما هى فقد كانت مثل غرفة الانعاش تعود بنا الى الحياة لكننا نخرج منها ولا نظل بها العمر نخرج منها للحياة لغرف اخرى نحيا فيها 

نظرت لهم وهم فى غاية السعادة والابتسامة على وجوههم فى يوم الزفاف كانت تضحك وقلبها يدمى من الحزن كانت تحلم بذالك اليوم بجوارة كم رتبت من خطط وتفاصيل دقيقة المكان الديكور الموسيقى الاغانى  كل شئ تخيلتة الا شى واحد فقط هى ليست بجوارة وانما تراة من بعيد  اصرت هى على ترتيب حفل الزفاف كهدية منها لهم ولان ذلك عملها كمصممة افراح لكن السبب الاساسى انها كانت تريد لة احسن زفاف فى العالم كانت تراة فى داخل ذلك الحلم لانة يستحقة حتى لو ليست بجوارة  
لم تكن معهم لم تكن تسمع اى شى مما يحدث ترسم فقط على وجهها ابتسامة ساذجة تدارى بها عقلها الشارد وكان حياتهم معا مسلسل واليوم الحلقة الاخيرة ولكنة خالف كل المسلسلات فلم يتزوج البطل البطلة ولكن البطلة كانت مجرد علاج استغنى عنة بمجرد ان عاد للحياة تذكرت اخر لقاء بينهم حينما هاتفها اريد ان اقابلك حالا لدى لكى خبر سار 
لا مبنفعشى فى التليفون لازم اشوفك 
حالا فى نفس المكان 
اوكى فى انتظارك 
ذهبت والفرحة تملى قلبها ارتدت احلى ملابسها تزينت ووضعت العطر الذى يحبة كان فى داخلها صوت واحد سيصارحنى بحبة اليوم 
وصلت ووجدتة مبتسم وسيم على وجة كل سعادة الارض وما ان جلست حتى وضع امامها علبة قطيفة كاد ان يقف قلبها من الفرح  الا انة بادرها بقولة اخيرا وافقت انها تتجوزنى الفضل ليكى انتى الى رجعتينى للحياة مرة تانية خلتينى اعرف ان لسة ليا قلب كاد قلبها ان يقف لم تكن مستوعبة  لم تكن تريد ان تستوعب  انتفضت قائلة كفاية انا مش فاهمة حاجة فى اية ودة لمين  
دة للانسانة الى حبتنى وحبيتها مكنتش اعرف انها بتحبنى بس لما رجعت للحياة مرة تانية وحبيت نفسى وخرجت من اكتئابى والفضل ليكى هتجوزها 
صرخت قائلة وانا فين انا فين 
انتى صاحبة الفضل فى انى احب الحياة مرة تانية انا عارف انك بتحبينى لكن احنا مننفعشى لبعض فرق سن وخبرة وحياة انتى بالنسبة ليا طفلة انما هى امرائة ناضجة انتى بحيويتك رجعتينى احب الحياة واتعلق بامل الباقى من الايام ولكنها وانا سنعطى بعض السعادة العاقلة  انتى عارفة انتى عاملة زى غرفة الانعاش المريض بيدخلها ولو خف خلاص بيخرج منها ميفضلشى عايش فيها العمر كلة ويدور على غرفة تناسبة يستمر فيها باقى العمر
غرفة انعاش 
نعم غرفة انعاش دة توصيفك الوحيد للى عملتية معايا
انطفى حلمها وقلبها واملها تركتة وذهبت وكل ما فى عقلها كلمة واحدة غرفة انعاش 
خرجت من الفرح بعد ودعتهم وتمنت لهم حياة سعيدة  وهى تقول لنفسها سارتب كل يوم حفل زفاف لن اكون فية سوى غرفة انعاش تسعد الجميع ولا تسعد

الخميس، ١٩ سبتمبر ٢٠١٣

صعب قوى لما تحس انك كائن شفاف غير مرئى الا فى اوقات الحاجة اليك صعب قوى لما تحس انك كمالة عدد مش اكتر صعب قوى لما تحس انك محدش بيحس بوجودك ولا بغيابك صعب قوى تحس ان مجرد اذن لسماع مشاكلهم وليس من حقق ان يكون لك لسان لتشكوا

الجمعة، ١٦ أغسطس ٢٠١٣

اة لو قابلتك من زمان



حضرتك زوجها
نظر لها نظرة غريبة  يستغرب السؤال
حضرتك بقالك  ثلاثة ايام بجوارها الى ان افاقت  وهى ايضا من بعد افاقتها لا يضحك وجهها الا بوجودك عندما تذهب الى المنزل حتى لو بجوارها والدتها واخوتها واصدقائها يظل العبوس على ووجهها
نظر لها وضحك وقال شوفى شغلك يا لمضة  خرجت الممرضة وذهب هو فى عالم اخر
زوجها لم اتخيل ابدا ان اكون زوجا كان اشهر عازب فى محيط عائلتة واصدقائة كانوا يطلقون علية  لقب الراهب كان لا يشعر باى نقص فى حياتة برغم وصولة نهاية عقدة الرابع كان يكفية ان يجلس فى حجرة مكتبة على مقعدة الهزاز العتيق  ويشعل غليونة الانجليزى الصنع وفنجان قهوتة الذى يعدة على السبرتاية امامة ويستمع الى موسيقاة الكلاسيكية واسطوانات عبدة الحامولى وزكريا احمد والسيدة ام كلثوم من الجرامافون العتيق على الرغم من وجود احدث التكنولوجيا الصوتية لدية  الا انة لم يكن يستمتع الا من الاسطوانات  وكتابة فى يدة خير رفيق كانت حياتة فى منتهى الهدوء والوحدة التى يستمتع بها الى ان كان  هذا اليوم
صخب واصوات استغاثة لاول مرة يخرج الى شرفتة هو نفسة لا يعلم لماذا خرج يراها ينزل فورا لا ينتظر الاتصال بالاسعاف يحملها بين ذراعية ويذهب الى المستشفى جارتة الجميلة الصغيرة كان يقابلها دوما على السلم
صباح الخير يا امجد
انكل امجد يا بنت
انكل اية بس الفرق بينا مش كبير
انتى لسة صغيرتى الجميلة
صغيرة اية بس انا عندى 32 سنة
برضة صغيرة
تضحك بضحكتها البرئية وتذهب
صغيرتة فى غيبوبة بعد ان صدمتها عربة وفرت
جلس الثلاثة ايام بجوارها رافضا كل محاولات الاسرة ان يذهب لمنزلة  ثلاثة ايام بدون نوم او تناول الطعام كوب القهوة لم يفارق يدة سمع من صديق لة طبيب ان المريض فى غيبوبة يشعر ويسمع من حولة كان يتحدث معها فى البداية لم يكن يعلم ماذا يقول تحدث اليها عن تاريخ الفن وعن قصة ام كليثوم وتاريخ عبد الوهاب وعن قصص شكسبير لاول مرة يتحدث ويتحدث كان يؤكد لنفسة انها تسمعة وتضحك من داخلها وتقول ماذا يقول لى امجد ويتخيل انة يرد كلمتة المعتادة انكل امجد يا بنت برفض ترك يدها الى ان شعر بضغطة خفيفة على يدة صرخ وهلل مثل الاطفال استفاقت استفاقت
الحمد لله على سلامتك يا صغيرتى  جاهدت لتتضحك  برضة صغيرتى
مرت ايامها فى المستشفى كان لا يفارقها الا وقت نومها الى ان حدد الطبيب لها الخروج اصر ان يحملها الى المنزل كما حملها الى المشفى
وما ان وصل امام منزلها حتى قبل يدها وهمس فى اذنها حمد الله على السلامة يا صغيرتى ضحكت فى وجة قائلة برضة صغيرتى انا 32 سنة  تركها وعاد الى مكتبة ومقعدة الهزاز العتيق و غليونة وقهوتة ولكنة فى تلك المرة لم بذهب الى اسطواناتة ولكن بحث فى شرائط الكاسيت و جلس على مقعدة  فى الخلفية
اة لو قابلتك من زمان كانت حياتى اتغيرت
ولا كان جرى كل الى كان لكن دة قسمة اتقدرت

الثلاثاء، ١٣ أغسطس ٢٠١٣

قلب من زجاج

جربت مرة تحب انا جربت
جربت مرة تنجرح انا جربت
جربت مرة تحس ان مشاعر بتتداس بمنتهى البساطة انا جربت
جربت مرة تتدى كل شى من غير منتظر اى شى انا جربت
جربت مرة تشوف قلب من زجاج انا جربت
مستغرب قوى انى بقول كدة مستغرب انى بزعق وبنفجر  لية مستغرب كنت فاكرنى مخلوقة من اية مخلوقة من زجاج زيك وزى كل شى حواليك  ايوة انت مخلوق من زجاج مش قلبك بس لا عنيك مشاعرك وكل شى فيك زجاجى مصمت بدون مشاعر مجرد ناقل للضوء لكنة عمرة محس بية ولا اتاثر بية ابدا فى بداية معرفتنا تخيلت قلبك من الثلج لكن واضح ان حتى القلوب الثلجية افضل منك لانها بشوية دفا بيدوب الثلج وبتحس انت اقسى من اى شى فى الحياة انت قلب زجاج عمرة مهيحس
تركتة ورحلت وهو بعيونة الزجاجية مازال يتبعها بيحاول ان يفهم سبب ثورتها

السبت، ٢٧ يوليو ٢٠١٣

ماذا بعد

سؤال مهم قوى ماذا بعد 
ان شاء الله دولة الاخوان خلاص بلا رجعة ان شاء الله طيب الجزء الاول من الحدوتة خلاص قارب على الانتهاء هنستنى ياترى لما نرجع للى كنا فية ولا نبداء نفكر انا دلوقتى شخصيا فوضت الجيش والشرطة فى التعامل مع الارهاب وميهمنيش بصراحة بتعاملوا معاة ازاى دة شغلهم بقى وينفذوة فى الوقت وبالطريقة الصح الى هما ادرى بيها اعتقد كفاية بقى السنين الى فاتت كانا خبراء فى كل شى فى الامن والسياسة والاعلام  فى فى البلد وزارة خارجية هتقوم بدورها مع العالم الخارجى الى برضة عن نفسى ميهمنيش يفهم ولا ان شالله عمرة مفهم لانى مطمنة انة هبفكر 90 مليون مرة بعدد شعب مصر قبل ميفكر يقرب ناحية البلد دة بعد الى حصل وميهمنيش الى بقدموا مبادرات ولا مهاترات ولا بيتكلموا لان الشعب لفظهم وخلاص بقى يشوفهم يضحك طبعا زمانكم بتقولوا طيب انا عايزة اية الى عايزة من كل حد فينا وانا اولكم اكيد وقفة مع النفس نسال نفسنا سؤال مهم قوى اتعملنا اية من الى فات دة باترى اتعملنا الدرس ولا لسة هنكرر الى حصل ونضيع بلدنا ولا خلاص حسينا قد اية هى غالية   باترى هنبطل ندى عقلنا وودانا لاى حد مهما كان قبل منفكر شوية هو بيقول كدة لية ومصلحتة اية يا ترى مين فينا هيبدا وقفتة مع نفسة ويشوف هو اتعلم ولالا

الخميس، ٢٥ يوليو ٢٠١٣

لكنة لم يرحل من القلب



ما اصعب ان تحب شخصا ولا تستطيع ان تفكر مجرد التفكير فى غيرة وانت متاكد كل التاكد انة لن يكون لك فى يوم من الايام

برغم علمها ويقينها انة لن يكون لها يوما لن يشعر بها فانها تحبة مستعدة ان تضحى بحياتها من اجل ان ترى نظرة سعادة فى عينة ان تمحوا الحزن من قلبة  كانت تسال دوما ما سر تلك النظرة الحزينة  كانت فى كل مرة تراة فيها تحاول ان تسالة ما سر حزنة كانت ترى ان الله اعطاة كل شى  المركز السلطة المال الوسامة  واهم من ذلك كلة حب الناس فقد كان طيب القلب محبوب من الجميع برغم شدتة  التى يحاول ان يظهرها للجميع  فى العمل الا ان قلبة الطيب لم يكن يخفى على احد سرعان ما يطيب خاطر من  احس ولو للحظة انة قد اساء له ولو بنظرة عين غاضبة حتى لو كان على حق فى غضبة   فلماذا حزن الدائم كانت  بعد حيرتها  تسمع صوت جدتها فى اذنها حين كانت تقول كلمتها الشهيرة"ربنا بيدى كل واحد اربعة وعشرين قيراط كاملين مبيظلمشى حد يدهملة فلوس صحة راحة بال كلهم او حاجة ناقصة دة حكمتة هو انما مبيظلمشى حد "

تنام ليلتها لتستيقذ والسؤال  فى عقلها ما سر حزنك تجرات فى يوم وحاولت ان تخترق السياج الحديدى الذى يحيط بة نفسة وان تسالة  من انت وما سر حزنك لم تكن تتخيل يوما ان يكون هذا الكيان داخلة هذا البركان من الغضب والثورة لم تتخيل حجم الغضب  الذى وجهت بة  حتى انها يومها ندمت  ليس فقط على السؤال ولكن على ميلادها فى الحياة تمنت لو كانت شلت قبل ان تسال  فكرت ان تترك لة العمل وكل مكان يوجد فية بل والدنيا كلها  

وفى المساء حدث ما لم تكن تتوقعة ابدا

مكالمة هاتفية منة ترددت فى ان تستقبلها خافت من ان يكمل مسلسل البركان معها فى الهاتف  سكت الهاتف وتنفست الصعداء الا انة عاود الرنين مرة تلو الاخرى الى ان  تشجعت واجابت قال لها جملة واحدة فقط بكرة الصبح الساعة 10 فى الكافية امام المكتب واغلق الهاتف ولم ينتظر حتى ردها   

ترددت كثيرا  فى الذهاب الى ان حسمت امرها وقررت المواجة الثانية والاخيرة معة ما ان وصلت وجدتتة فى الانتظار وكما قرر الموعد والمكان وجدتة قد قرر ايضا ما ستنناولة  بقولة انا طلبتلك برتقال نظرت لة وجدت  نفس النظرة الحزينة فى عينة وان كان يبدوا علية انة لم ينم طوال الليل بادرها ايضا القول انا

ابن اسرة عادية زى كل الاسر علمتنى كويس وربتنى كويس لكن كانت اسرة جافة تحسى انك عايشة فى مبرد مش بيت عمرى محسيت بالدفاء فى بيتنا مواعيد كل شى فى وقتة وكل شى لمكانة مفيش حاجة اسمها هزار حتى الضحكة كانت فى ميعاد ومناسبة كل شى بالورقة والقلم والساعة كلة جداول ومواعيد عمرى محسيت يعنى اية قلب يدق ولا يفرح لدرجة انى نسيتة لانهم اعتبرة انة مجرد كائن بيدق بس عشان الانسان يعيش دة كل وظيفتة القمر كوكب كلة صخور وحياة جافة مش قمر الاغانى  نجحت ونجحت ونجحت لحد مخلصت الدكتوراة وانا فى سن صغير نسبيا لزمايلى مكنشى فى اى شى يعطلنى لا بحب ولا مشغول ببنت  والظروف المادية كويسة ومعنديش اصحاب ولا بخرج فى مكان مخلصشى بدرى لية بقى دة كانت كلمة زمايلى الى انا سبقتهم  كتير قوى كان نفسى اسالهم هو لما احب هحس باية بجد مكنتش اعرف اصلى محستشى الاحساس دة قبل كدة فى يوم قررت انى اجيب افلام رومانسية واتفرج يمكن اعرف احس بالحب  بس برضة مكنتش عارف سيبتها للقدر وقولت لو مقدرلى احب هحب لحد مشوفتها فى يوم  مش عارف لية وقتها حسيت حاجة اول مرة احسها حسيت انى عايز اتخانق معاها كانت طالبة عندى عندية ومشاكسة وعاملة زى الولاد  كانت كل محاضرة لازم نشد مع بعض باى سبب كانت زى متكون بتتعمد تستفذنى ونجحت انها تشغل تفكيرى كتير كنت بسال هو دة حب لا طبعا دة خناقة واستفزاز بس كنت بظبط نفسى بضحك كل مفتكر اى موقف ليها معايا  اكيد دة حب انا مستمتع حتى بخناقها ومشاكستها  يوم وراء يوم لاقتنى بقولها بحبك تتجوزبنى والمفاجئة انها وافقت عشان احلى حياة لاول مرة اعرف معنى البيت الدافى فى عز الشتاء اعرف معنى الحنية الكائن المشاكس العندى دة كان فى منتهى الرقة والحنان المشاكس برضة ايام عمرى الى عشتها معاها  وذكرياتها اعيش عليها عمرى كلة صحيح ربنا اخد منى الدفاء دة بس كل مدخل بيتنا احس بالدفاء اول مشوف صورتها وابص لعنيها ايوة ماتت  بس لسة عايشة فى قلبى الحزن الى فى عينى دة لانى سمحتلها تفارقنى  وعشت بعدها كان لازم انا الى اموت سيبت الجامعة وسيبت كل مكان بيفكرنى بمشاكستها ورجعت للبيت البارد عشان قلبى يموت تانى وكل محس انى محتاج دفا اروح لبيتنا ابص لعنيها وادفى قلبى احضن كل شى لمستة  انا عارف انك بتحبينى حاولت ترد لكنة الجمها بنظرتة  اسفة قلبى رجع ينسى الحب ورجع يتجمد مش هيحب تانى اسف

تركها ورحل لكنة لم يرحل من القلب

الأحد، ١٦ يونيو ٢٠١٣

الزمن لا يخلق الحب



لم تكن تعلم  لماذا تحبة احبتة جدا بالرغم من انة  كان يبعدها عنة بكل السبل  كان حلم كبير نجمة فى السماء كان حبها الاول  وكانت  تريدة الاخير ايضا  تراة يوميا بحكم العمل سويا بارغم من ارتباط عملهم الا انة كان  يتحاشى نظراتها كلماتها يتحاشى وجودهم  سويا وحدهم نعم كان يعلم انها تحبة  ولكنة  راى ان هذا الحب مستحيل  لم يكون يريد ان ينجرف الى  بحر الحب مرة اخرى فيكفية فشلة فى تجربة سابقة  اخفاها عن الجميع  لم تكن تعلم لماذا يتعمد هو ابعادها عنة كان يعذبها ذلك يؤلمها انة لا يرى الحب فى كل تصرفاتها معة   كانت لا تتغيب عن العمل يوما لانها لم تكن تتخيل ان يمر بوما لا تراة فية  حتى  انها اصيبت بتعب شديد قاومت نفسها وذهبت الى الكافية حيث تعمل  تحملت الالم حتى وصلت الى المكتب  وما ان فتحت الباب حتى انهارت قواها ولم تحملها قدماها هب عمها وشريكة فى العمل لحملها واجلسها  وذهب يبحث عن طبيب من بين رواد الكافية  امسكت يد عمر ابقى معى ارجوك افلت يدة من يدها وجرى مسرعا خلف صديقة  ساحضر لكى كوب مياة  بكت وقتها كما لم تبكى ابدا  وسرعان ما عاد العم ومعة الطبيب  انهى الطبيب كشفة فى مدة طويلة وكانة كان لا يريد ان ينهى الكشف 

عايز الحقنة دة حالا تانول العم الروشتة  وهم بالخروج فبادرة عمر انا هروح اجيبها بسرعة  بسوائل متردد سال الدكتور خالد واضح ان زوجك خايف عليكى رد العم لا بنت اخويا مش متزوجة دة شريكنا فى الكافية  حاول الدكتور خالد اخفاء ابتسامة  وان لم يستطيع ذلك  كانت هى منشغلة فى بكائها واحساسها بالرفض للدرجة التى لم تلحظ معها نظرات خالد الحانية  او  بالاصح لم  تشعر بوجودة اصلا فكان كل حواسها مع عمر وعقلها يحاول استيعاب رفضة لها  ورفضة حتى الوجود بجانبها فى اضعف حالاتها  لم تعرف كيف مرت ابام مرضها عليها كان الدكتور خالد يمر عليها يوميا يالرغم من انة طبيب مخ واعصاب وبعرف ان الانفلوانزا لا تحتاج كل تلك الرعاية الطبيبة  ولكنة لم يكن ياتى بصفتة طبيب ولكن حبيب

واصبح الدكتور خالد زبون دائم فى الكافية حتى يراها وبدات تلاحظ اهتمامة بها وان كانت باردة المشاعر معة جدا حتى انها  كانت تتهرب منة حين يحين موعد قدومة الى ان فاجئها فى مكتبها بوما  وباح بحبة بمنتهى البرود كان ردها حضرتك تعرفنى من امتى عشان تحبنى  كان ردة الذى الجم لسانها عن الحديث

مش مهم نعرف بعض من قد اية الزمن مبيخلقشى حب ممكن اقعد معاكى سنين ومحبكيش لو معنديش استعداد احبك انما طول مفى استعداد للحب يبقى فى امل للحب  هختفى من حياتك لحد متحسى ان عندك نفس الاستعداد

تركها خالد   وخرج  وبقيت هى مع قهوتها تفكر فى كلماتة كانها لاول مرة تلاحظة  تلاحظ قوة شخصيتة اسلوبة فى الحديث  لقد قال كلمات بسيطة  ولكنها احست انة كان بتحدث ساعات طويلة  وكانها لاول مرة تراة  اسمر اللون  ملامحة وقورة وقد زادتها نظارتة الطبية وقار  وان لم تخفى حنية بالغة فى نظراتة  احست بداخلها بسعادة لم تنكرها 

يوجد احد فى هذا الكون يحبنى  انا استحق الحب  هناك من يحبنى  هناك من يحبنى اخذت تلف فى ارجاء الغربة وتردد انا استحق الحب هناك من يحبنى الى ان سقطتت من الدوار  لكن هل انا احبة هل استغل حبة  واعوض فشلى فى جعل عمر يحبنى

ظلت فى حيرتها ساعات وايام الى ان وجدت نفسها تبحث فى كل مكان عن كارت الدكتور خالد وتتصل بة اريد ان اراك

ولما لا مادمت بحثت عنة  يبقى عندى الاستعداد  لما لا ابدا 

فهل ستنجح

وأما الجدار

في رحلة حياتنا نصادف جدران عديدة  قد يلفت نظرنا روعة تصميمة ورونقة أو تهدمة وشقوقة  لكننا نمر وننسي الجدار الرائع الذي أدخل  البهجة لنفوسنا...