الأربعاء، ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣

ايوب

اليوم رحلتى 
تذكر كلماتها كلما حدث لة امر يحزنة او فقد شئيا كانت تقول لة كن بصفات من سميت على اسمة  كان يصمت ولا يفهم وفى يوم من الايام سال امة ماذا تعنين قالت لة اولم تدرس قصة ايوب فى المدرسة اولم ااحكيها لك قال نعم ولكن اريد ان اعلم لماذا اسميتنى ايوب 
تنهدتت الام وقالت ساحكى لك عندما تزوجت والدك لم انجب سريعا ككل بنات قريتنا وكلما كان يرانى اباك  حزينة يقول لى رددى 
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
وكنت اردد وادعوا واصبر عشر سنوات ادعو واتذكر ايوب ونذرت لله ان رزقنى بطفل اسمية ايوب 
الى ان استجاب الله وجئت انرت حياتى 
ولكن يا امى ما جدوى الصبر وانا لم تحقق لى امنية ولم تستجب لى دعوة وافارق ما احبة 
تذكر ايوب يا ولدى وليكن لك نصيب من اسمك 
الصبر مر يا امى 
والفرح بعد الصبر  كبير
وصبرت يا امى صبرت سنوات كثيرة صبرت على فقد احباب وفقد امنيات الصبر مر يا امى 
تذكر ايوب 
اليوم وهى تحتضر تشد على يدة وتقول لة لا تنسى ايوب 
وتوقف نبض امة وخفت قبضتها على يدة ووجد نفسة يردد
 
وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِي الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ

 

السبت، ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣

الانثى الطفلة

اعلم انى لست كالنساء انا فى داخلى طفلة صغيرة مازلت تحيا بالرغم من عمرى الذى قارب الاربعين فان تلك الطفلة هى الى تحيا وليست الانثى تتعامل بتلقائية مع العالم والبشر عندما تريد شى تفعلة عندما تريد قول شى تقولة عندما اقول لك اوحشتنى فذلك لانى شعرت بذلك الشعور فعلا فى تلك اللحظة قد لا تكون اللحظة المناسبة لك ولكن الطفلة وقتها تشعر انها تحتاج لك وانك اوحشتها بالفعل عندما اقول احبك فانا فى حاجة ان اقولها الان حتى وان قلتها عشرات المرات فى اليوم فليس لها موعد محدد عندما اريد ان اقبلك اقبلك بدون موعد او مناسبة تضحك الم اقل لك انى  لا اجيد العاب النساء لا اعرف كيف توقع الرجال فى حبائلها تعرف متى تتكلم متى تصمت متى تقرب الرجل ومتى تبعدة اعلم انى لا اجيد ذلك ولا اسعى لة ولا اريدة اريد ان اعيش طفلة من يريد ان يقترب منى هكذا يقترب  وسيجد سعادة الدنيا وقلب يحتوى بتلقائية وحب حقيقى وليس لعبة حب  
نظر اليها وابتسم نعم انتى انثى طفلة ولكنى كرجل اريد ان العب لعبة الحب 
ابتسمت وبرائة الاطفال فى عينها وهمست فى اذنة انت الخاسر

الأحد، ٦ أكتوبر ٢٠١٣

راعى رسمى وخادمة



فاجئها بقولة انا لا اريد خادمة
تسمرت عينها فى اتجاهه وهى تحاول ان تفهم
اكمل قولة لا اريد خادمة كل ما يقدموة لي هو مواصفات خادمة جيدة جدا امينة متربية ست بيت شاطرة بتعرف تطبخ وتنضف البيت لكنى اريد عقل يشاركنى انك لا تريدين راعى رسمى للبيت انا لا اريد خادمة اريد سيدة لبيتى تشاركنى  امآلي وطموحاتي تشد من اذري وقت الشده تنصحنى  ان اخطات تصحح مساري ان ضلت قدمي الطريق تعينني علي الطاعه
لم تستطيع  سمر ان تتكلم احست ان هناك ما الجم عقلها وحواسها عن الكلام  فهذة اول  مرة يفهم احد ماذا تريد من الزواج الكل كان بتخيل انها متمردة لا تريد الزواج او مغرورة لا يعجبها احد  جميعهم نسجوا حولها اقاصيص من خيالاتهم لم يحاول احد ان يتحدث معها يسالها صراحة لماذا ترفض كل من يتقدم لها  لماذا تهرب من اللقائات العائلية  التى تشعر انها  مجرد مصيدة لها  لتعريفها بعريس جديد  هى كانت ترفض ان تكون مجرد عروسة  فى فترينة محل بابا تظل تبتسم لكل المارة حتى يحظى بها من يملك الثمن   كانت تسال هل مواصفات الزوج المثالى ان يكون  قادر ماديا  لم تقلل من قيمة المال وانة  عامل مهم فى الزواج ولكنة ليس العامل الاساسى فى الزواج  كانت كلمتها دائما لا اريد راعى رسمى للبيت  ااريد شريك وليس ممول  شريك فى كل شى  فى اتخاذ القرارات فى اعمال البيت فى تربية الاطفال  شريك حياة بالمعنى الحقيقى  ولهاذا تفاجئت بكلماتة   وما ان انتبهت لنفسها لم تدرك كم من الوقت قد مر وهى تنظر لة  نظرة  اشبة بنظرة طفل تائة وجد والدية   وحاولت ان تستعيد  قوتها مرة اخرى وبادرتة بهجوم مفاجئ من انت وكيف تتدخل فى حوارنا بهذا الشكل .
ترك كرسية وتوجة اليهم وبنفس الجرائة التى تكلم وتتدخل بها فى الحوار جلس معهم على الطاولة وبداء بتعريف نفسة مهندس اياد مهندس بترول فى البحر الاحمر  مش بنزل القاهرة كتير لكن لحسن  حظى  انى متواجد اليوم فى النادى لاقابل حضرتك وكانة قدر 
تحدثت احدى صديقاتها ولكن ذلك ليس مبرر ان تتنصت على حديثنا وان تتدخل فى الحوار ايضا
اسف انستى مش من طبعى لكن الانسة كلامها صحيح ولفت نظرى لان مش كل النساء لها هذا التفكير انا عندما كنت فى اوربا  قاطعتة  احدى صديقاتها لا يهمنامن انت
لم تتدخل سمر فى الحوار وكان شى ما الجم لسانها بشكل غريب الى ان جذبتها احدى صديقاتها لمغادرة الطاولة
لم تمر ربع الساعة حتى وجدها امامة مرة اخرى لا اعلم ماذا اعادنى الا انى دعوت الله ان اجدك فلا اعرف سر  رغبتى فى سماعك اكثر
وجلسا يتحدثا ساعات وساعات ايام وايام الى ان احتضتن كفيها فى يدة فى يوم هامسا تتزوجينى

وأما الجدار

في رحلة حياتنا نصادف جدران عديدة  قد يلفت نظرنا روعة تصميمة ورونقة أو تهدمة وشقوقة  لكننا نمر وننسي الجدار الرائع الذي أدخل  البهجة لنفوسنا...