الجمعة، ٢٦ أكتوبر ٢٠٠٧

وحشتونى


وحشتونى جدا جدا جدا جدا

ياة اول اسبوع مرة فى الكلية متتخيلوش الهلاك الى انا فية دراسة وشغل شى صعب بجد

الى نفسى بجد احكيهلكم معاناتى مش مع التعب لا
مع نظام التعليم فى مصر تخيلوا تبقى

طالب دراسات عليا والدكتور يفرض عليك كتاب ولازم تشترية لان فية شيت هتسلمة

للدكتور تخيلوا ان دة يحصل فى درسات عليا يعنى المفروض انك تبحث ودور والدكتور

ما علية غير انة يحدد رئس الموضوع الى هتدرسة وانت تتولى الباقى
وتخيلوا بقى لما

يكون الدكتور بقى كبير فى السن والله انا بحترم كل كبار السن جدا بس دكتور فوق

السبعين هيدرس اية جديد وكمان ملوش خلق حتى يتكلم ولا يتعامل مع طلبة والله دة شى

طبيعى فى سنة مش عيب فية واحنا بكرة نكبر ونبقى كدة برضة دة تطور طبيعى للسن

والله الدكتور الكبير دة على عينى وراسى بس المفروض انة يرسم سياسات عامة

للدراسة او انة يدرب الدكاترة والمعيدين مش يتعامل مع طلبة

المهم انتم وحشتونى بجد

وشكرا لكل الى زارنى وسال عنى
اسيبكم بقى لانى عندى بحث مهم لازم اخلصة

سلام

هناك ٢٨ تعليقًا:

Dr. Eyad Harfoush يقول...

على خير ان شاء الله يا أيوية ، الدراسات العليا تكمليها بخير ، انا كمان مراتي غرقانة في المذاكرة اليومين دول ، ربنا يوفقكوا جميعا

المهم ، بالنسبة لموضوع الكتاب ، ما هو احنا اللي حطينا الاستهلاك كهدف قومي من السبعينات للنهاردة ، و الاستهلاك عاوز فلوس ، و الفلوس عاوزة دخل مرتفع ، و الدخل عاوز شطارة ، و الشطارة يعني ابداع ، فيبدع الدكتور موضوع الكتاب أبو شيت ده للدراسات العليا و السفلى و لابتدائي لو قدر لأن ده معناه فلوس ، يصرفها على مذبح الاله الاستهلاكي الجديد
تحياتي و تقديري يا ايوية

Unknown يقول...

د / اياد

شكرا ليك وربنا يوفقق المدام ان شاء الله

بس اعتقد ان الاستاذ الجامعى المثقف المفروض يكون بعيد عن الثقافة دة او ثقافة الاستهلاك
او يمكن المفروض الجامعة توفرلة حياة كويسة وتفرغة فيها لتوصيل رسالتة كعالم
وانة ميفكرشى فى انة يزيد دخلة من طريق اخر زى موضوع الكتب الى بقت تجارة

Desert cat يقول...

كدا بقا
يبقا انتى اكيد اكيد فى مصر

اسكندراني اوي يقول...

حمدا لله على السلامه
ربنا معاكي ويقويكي

هكذا هو التعليم الجامعي في مصر

ايه الجديد يعني
ربنا يكون في عونك

Unknown يقول...

قطة

والله عندك حق بس نفسى يكون فية شوية امل



_______________________________


اسكندرانى

شكرا للزيارة وادعيلى بجد اتحمل النظام التعليمى فى مصر

rack-yourminds يقول...

اولا :حمدالله علي السلامه

بجد حاجه تحزن بدل ما يتركوا الطالب انه يبحث ويدور في امهات الكتب .,لا بيقيدوه بكتاب الدكتور ,,,عشان كده منستغربش بقي لما نعرف ان النظام التعليمي في مصر منهار

تحياتي لكي وربنا يعينك

http://kasperb4.blogspot.com/ يقول...

هنعمل ايه بس يا ايوية اهو ده الحال بقى وربنا يرحمنا
:)

RealMan يقول...

لا حول ولا قوه الا بالله

مش انتي الي عايزا تدرسي استحملي بقي يا ست الكل.

وعقبال الدكتره

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة أيويه،

بتعملي دراسات عليا في أي تخصص، دا طبعا إذا سمحت لي بهذا السؤال. منتظر إجابتك وبعديها حاكتب تعليقى.

عميق تحياتي

ضياء

Unknown يقول...

د / ضياء

بعمل دبلومة فى التنظيم وطرق العمل
فى كلية التجارة

Unknown يقول...

rack-yourminds

انا ممكن اتوقع دة فى التعليم العادى انما فى الدرسات العليا بجد صعب
شكرا للزيارة

_______________________________________

الام وامال

فعلا يارب يرحمنا
نورتنى


___________________________________

RealMan

حاضر هستحمل
شكرا للزيارة

أبوسويلم يقول...

بالنسبة لموضوع الشيت انا متفهمه تماما لان كل المواد اللى كانت عندنا فى الكلية كانت بشيتات
اما موضوع كبر السن فده بصراحة شىء مستفز
منه الدكتور بيلم قرشين وبيخنق على الطلبة
واهى ماشية
لكن بصراحة
كان الله فى عونك
ونرجع نقول مفيش حاجة بالساهل
واصبرى وان شاء الله تبقى زى الفل
ربنا معاك ويوفقك
والسلام

غير معرف يقول...

الف حمد لله على السلامه وربنا يوفقك ويكرمك ان شاء الله

Unknown يقول...

ابو سويلم

شكرا ليك وربنا معنا كلنا

___________________

رئيس جمهورية نفسى

شكرا للزيارة

غمض عينيك يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
غمض عينيك يقول...

الله الله ع اللوك الجديد
بجد بجد بجد تحفة
حلو اوي اوي

معليش يا ايه انا كنت مقصر معاكي اوي الفترة اللي فاتت

ياستي ربنا يوفقك ان شاء الله
وكبري دماغك..ماهو كل حاجة في مصر بايظة
كل حاجة
جات على الدراسات العليا
يااااااه
احنا وحشيين اوي
لا نظام ولا ضمير ولا قوانين ولا حتى كرامة
لنا الله ولكي الله يامصر


معلش اصلي مخنوق من اللي بيحصل

تحياتي
محمد سمير

aya يقول...

ربنا معاكى يا ايوية
والدارسة اول اسبوع زى تانى اسبوع زى اخر اسبوع
هلاك وتعب اعصاب وتوهان
عارفة انا السنة ديه اتخصصت فى الكلية
ومش عايزة اقولك انى لغاية انهاردة مش عارفة اذاكر ايه ولا منين
ولا هما مين الناس اللى بتدخل تلعب فى دماغى البخت ديه
والمفروض انى يوم الاربع عندى امتحانات ميد ترم
بجد كل املى ان الدراسة ديه تنتهى بقى

ربنا معانا ومع جميع طلاب العلم

Unknown يقول...

محمد سمير
شكرا ليك وعندك حق فعلا مهو كلة تعبان جت على التعليم ربنا معنا
يارب يكون التغير هنا عجبك يعنى قولت اغير يمكن اخرج من حالة الملل
شكرا للزيارة

اية
العزيزة اية الصغيرة
ربنا معاكى ويوفققك بس صدقينى مش تستعجلى ان ايام الدراسة تخلص لانك بعد كدة هتقولى ولا يوم من ايامها استمتعى بحياتك فى الجامعة لانها احلى ايام الدراسة
هو صحيح كل شوية دكتور يلعب فى دماغنا و لو واحد قال شرق تلاقى التانى يقول غرب ومتبقيش عارفة مين الصح
كلة عايز يقول الكلمتين ويحشى دماغنا
ربنا يوفققك

Dr. Diaa Elnaggar يقول...

العزيزة أيوية

آسف لتأخري في الرد، ولكن ما كتبتيه هذا بالرغم من أنه شيء محزن بجد، إلا أنك محقة فيه، فهؤلاء الاساتذة "الكبار" يجب أن يكون لهم دور هام في رسم السياسات العامة للتعليم أكتر من التدريس المباشر. لكن تفضل المقولة الذهبية "الاستقلال الاقتصادي يعني الاستقلال السياسي" محتفظة بحيوتها وانطباقها على كل مناحي الحياة في مصر، وعلى كثير من نقاط النقد لدينا.

اعدلي الاقتصاد حيروح بصفة عامةالتطرف، وحيروح الفساد، والمحسوبية، والكسل والتواكل، حاجات كتيرة جدا حتتعدل إذا اتعدل الوضع الاقتصادي.

لكن أحوالنا الحالية تجعلني دائما أتذكر مقولة الاستاذ إحسان عبد القدوس: يا عزيزي كلنا لصوص، وبالمناسبة اللصوصية ليست فقط لصوصية النقود، هناك أشكال مختلفة ومتنوعة من اللصوصية. النظام الجامعي الحالي يسرق هذا الاستاذ الجامعي حينما يعطيه مرتبا شهريا أقل من مكافاة فوز لاعب كرة قدم في مبارة واحدة - مع كامل احترامنا لكرة القدم ولاعبيها -، وهذا الاستاذ مضطر بالتالي لسرقتك (وآسف في اللفظ)، فالميكانيكي أيضا يسرقه، والسباك يسرق الميكانيكي، وهكذا، تجدي أننا بشكل أو بآخر تحولنا جميعا إلى لصوص مع اختلاف وسيلة السرقة والمسروق.

عندي بس سؤال صغير، حضرتك كاتبه عن نفسك إنك أخصائية نفسية، فما ارتباط هذه الدبلومة بعملك؟

عميق تحياتي

ضياء

الطائر الحزين يقول...

ربنا يوفقك

Unknown يقول...

د / ضياء

شكرا لردك الحقيقة انا تخصصى فى علم النفس تخصص دقيق داخل علم النفس غير مطلوب فمحبتشى انى اكمل فية لانى احبطت ودة موضوع طويل
فحبيت انى اغير مجالى وان كنت شايفة ان علم النفس ليس بعيد عن علم الادارة

الطائر الحزين
شكرا ليك

سندباد يقول...

ربنا يوفقك ويعينك بس المدونة ليها حق عليكي برضه
تحياتي

Unknown يقول...

سندباد

اسفة لتاخرى فى الرد
وشكرا للزيارة وارجوا تكرارها

aliaa يقول...

ايويه
ازيك عامله ايه ؟
وحشتينى والله معلش غيبت كتير اوى عن التدوين والمدونات بس ظروف العمل بقى
المهم موضوعك فى الصميم لان اختى بردو بتدرس ونفس الاسلوب متبع معاهم وهو ده نظام التعليم عندنا
احشى وعبى الدماغ واكسب من وراهم اطنان من لاموال مش مهم انك تفيد المهم انك نسنفيد وتعيش

rack-yourminds يقول...

جينا نسلم

ونشوف جديد

اخبار المذاكره ايه

تحياتي لكي

klmat يقول...

انتى كمان وحشتينا
وربنا يوفقك فى دراستك
اما عن استاذ الجامعه فالأسف
الشديد تصرف انتهازى
وهو يساير الجو السائد
ربنا يوفقك
تحياتى

Wael يقول...

شوفي يا أيوية الفرق
ولاحظي
أنت والجميع
والذكي يفهم
من هذا الحوار
(حوار بين طالب مسلم وبروفسور ملحد)
بروفيسور علم الفلسفة (الملحد) في جامعة أوكسفورد وقف أمام فصله و طلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف.

البروفيسور : "أنت مسلم، أليس كذلك، يا بني؟".
الطالب المسلم : "نعم، يا سيدي".
البروفيسور: "لذا أنت تؤمن بالله؟".
الطالب المسلم : "تماماً".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟". (من الخير و هو عكس الشر)
الطالب المسلم : "بالتأكيد! الله خيّر ".
البروفيسور: "هل الله واسع القدرة ؟ هل يمكن لله أن يعمل أي شيء ؟".
الطالب المسلم : "نعم".
البروفيسور: "هل أنت خيّر (رجل خير) أم شرير؟".
الطالب المسلم : "القرآن يقول بأنني شرير".
يبتسم البروفيسور ابتسامة ذات مغزى.
البروفيسور: "أهـ! الـقــرآن".
أخذ يفكر للحظات.
البروفيسور: "هذا سؤال لك. دعنا نقول أنّ هناك شخص مريض هنا و يمكنك أن تعالجه.
و أنت في استطاعتك أن تفعل ذلك. هل تساعده؟ هل تحاول؟".
الطالب المسلم : "نعم سيدي، سوف أفعل".
البروفيسور : "إذا أنت خيّر..!".
الطالب المسلم : "لا يمكنني قول ذلك".
البروفيسور : "لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك؟ أنت سوف تساعد شخص مريض و معاق عندما تستطيع... في الحقيقة معظمنا سيفعل إذا استطعنا... لكن الله لا يفعل ذلك".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيّر؟ هممم..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الرجل العجوز بدأ يتعاطف.
البروفيسور : "لا, لا تستطيع, أليس كذلك؟".
يأخذ رشفه ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للاسترخاء.
في علم الفلسفة, يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين.
البروفيسور : "دعنا نبدأ من جديد, أيها الشاب".
البروفيسور : "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : "يتمتم... نعم".
البروفيسور : "هل الشيّطان خيّر؟".
الطالب المسلم : "لا ".
البروفيسور : "من أين أتى الشيّطان؟" الطالب يتلعثم.
الطالب المسلم : "من... الله..".
البروفيسور: "هذا صحيح. الله خلق الشيّطان, أليس كذلك؟".
يمرر الرجل العجوز أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلفي الابتسامة.
البروفيسور : "أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي:
سيداتي و سادتي".
ثم يلتفت للطالب المسلم.
البروفيسور : "أخبرني يا بني, هل هناك شّر في هذا العالم؟".
الطالب المسلم : "نعم, سيدي".
البروفيسور "الشّر في كل مكان, أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شيء ؟".
الطالب المسلم : "نعم ".
البروفيسور: "من خلق الشّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل هناك أمراض في هذا العالم؟ فسق و فجور؟ بغضاء؟ قبح؟ كل الأشياء
الفظيعة - هل تتواجد في هذا العالم؟".
يتلوى الطالب المسلم على أقدامه : "نعم".
البروفيسور: "من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
يصيح الأستاذ فجأةً في طالبه.
البروفيسور: "من الذي خلقها ؟ أخبرني".
بدأ يتغير وجه التلميذ المسلم.
البروفيسور بصوت منخفض: "الله خلق كل الشرور, أليس كذلك يا بني؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
الطالب يحاول أن يتمسك بالنظرة الثابتة و الخبيرة و لكنه يفشل.
فجأة المحاضر يبتعد متهاديا إلى واجهة الفصل كالفهد المسن. سُحِـر الفصل.
البروفيسور : "أخبرني" استأنف البروفيسور, "كيف يمكن لأن يكون هذا الإله خيّراً
إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟".
البروفيسور يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم.
البروفيسور : "كل الكره, الوحشية, كل الآلام, كل التعذيب, كل الموت و القبح و كل المعاناة خلقها هذا الإله موجودة في جميع أنحاء العالم, أليس كذلك, أيها الشاب؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "ألا تراها في كلّ مكان؟ هاه؟".
البروفيسور يتوقّف لبرهة : "هل تراها؟".
البروفيسور يحني رأسه في اتجاه وجه الطالب ثانيةً و يهمس.
البروفيسور: "هل الله خيّر؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور: "هل تؤمن بالله, يا بني؟".
صوت الطالب يخونه و يتحشرج.
الطالب المسلم : "نعم, يا بروفيسور. أنا أؤمن".
يهز الرجل العجوز رأسه بحزن نافياً.
البروفيسور : "يقول العلم أن لديك خمس حواسّ تستعملها لتتعرف و تلاحظ العالم من حولك, أليس كذلك؟".
ربما يوجد فقرة هنا ناقصة, قد يكون البروفيسور سأل الطالب هل رأيت الله, لأن جواب الطالب المسلم كان "لا يا سيدي لم أره أبداً".
البروفيسور: "إذا أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلهك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, لم يحدث".
البروفيسور: "هل سبق و شعرت بإلهك, تذوقت إلهك أو شممت إلهك... فعلياً, هل لديك أيّ إدراك حسّي لإلهك من أي نوع ؟".
الطالب المسلم : (لا إجابة).
البروفيسور : "أجبني من فضلك".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي, يؤسفني انه لا يوجد لدي".
البروفيسور: "يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي".
البروفيسور: "و لا زلت تؤمن به؟".
الطالب المسلم : "...نعم...".
البروفيسور : "هذا يحتاج لإخلاص!" البروفيسور يبتسم بحكمة لتلميذه.
"طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته يقول بأن إلهك غير موجود. ماذا تقول في ذلك, يا بني؟".
البروفيسور : "أين إلهك الآن؟".
الطالب المسلم لا يجيب.
البروفيسور : "اجلس من فضلك".
يجلس المسلم ... مهزوماً.
مسلم أخر يرفع يده "بروفيسور, هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟".
البروفيسور يستدير و يبتسم.
البروفيسور: "أهـ, مسلم أخر في الطليعة! هيا, هيا أيها الشاب. تحدث ببعض الحكمة المناسبة إلى هذا الاجتماع".
يلقي المسلم نظرة حول الغرفة "لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي. و الآن لدي سؤال لك".
الطالب المسلم : "هل هناك شيء كالحرارة؟".
"نعم" البروفيسور يجيب : "هناك حرارة".
الطالب المسلم: "هل هناك شيء كالبرودة؟".
البروفيسور : "نعم, يا بني يوجد برودة أيضاً".
الطالب المسلم : "لا يا سيدي لا يوجد".
ابتسامة البروفيسور تجمدت. فجأة الغرفة أصبحت باردة جدا
المسلم الثاني يكمل : "يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة وحتى حرارة أكثر, حرارة عظيمة, حرارة ضخمة, حرارة درجة الانصهار, حرارة بسيطة أو لا حرارة و لكن ليس لدينا شيء يدعى ‘البرودة‘ يمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر, و هي ليست ساخنة, لكننا لن نستطيع تخطي ذلك. لا يوجد شيء كالبرودة, و إلا لتمكنا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر، يا سيدي, البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة. نحن لا نستطيع قياس البرودة. أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة. البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي, إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة".
سكوت. دبوس يسقط في مكان ما من الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد شيء كالظلام, يا بروفيسور؟".
البروفيسور: "نعم...".
الطالب المسلم : "أنت مخطئ مرة أخرى، يا سيدي. الظلام ليس شيئا محسوساً, إنها حالة غياب شيء أخر. يمكنك الحصول على ضوء منخفض, ضوء عادي, الضوء المضيء, بريق الضوء ولكن إذا لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شيء وهذا يدعى الظلام, أليس كذلك؟ هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة. في الواقع , الظلام غير ذلك, و لو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلما أكثر و أن تعطيني برطمان منه. هل تستطيع أن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يابروفيسور؟".
مستحقراً نفسه, البروفيسور يبتسم للوقاحة الشابة أمامه.
هذا بالفعل سيكون فصلا دراسيا جيداً.
البروفيسور : "هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك, يا فتى؟".
الطالب المسلم : "نعم يا بروفيسور. نقطتي هي, إن افتراضك الفلسفي فاسد كبدايةً ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ".
تسمّم البروفيسور.
البروفيسور : "فاسد...؟ كيف تتجرأ...!".
الطالب المسلم : "سيدي, هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟".
الفصل كله أذان صاغية.
البروفيسور : "تشرح... أهـ, أشرح" البروفيسور يبذل مجهودا جدير بالإعجاب لكي يستمر تحكمه
فجأة بتلطفه هو, يلوّح بيده للإسكات الفصل كي يستمر الطالب.
الطالب المسلم : "أنت تعمل على افتراض المنطقية الثنائية".
المسلم يشرح : "ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة و من ثم هناك ممات؛ إله خيّر وإله سيئ. أنت ترى أن مفهوم الله شيء ما محدود و محسوس, شيء يمكننا قياسه.
سيدي, العلم لا يمكنه حتى شرح فكرة. إنه يستعمل الكهرباء و المغناطيسية ولكنها لم تُـر أبداً, ناهيك عن فهمهم التام لها. لرؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشيء محسوس. الموت ليس العكس من الحياة, هو غيابه فحسب".
الفتى يرفع عاليا صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها.
الطالب المسلم : "هذه أحد أكثر صحف الفضائح تقززا التي تستضيفها هذه البلاد, يا بروفيسور. هل هناك شيء كالفسق والفجور؟".
البروفيسور: "بالطبع يوجد, أنظر..." قاطعه الطالب المسلم
الطالب المسلم : "خطأ مرة أخرى, يا سيدي. الفسق و الفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب. هل هناك شيء كالظُـلّم؟ لا. الظلّم هو غياب العدل. هل هناك شيء كالشرّ؟".
الطالب المسلم يتوقف لبرهة "أليس الشرّ هو غياب الخير؟".
اكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر. هو الآن غاضب جداً وغير قادر على التحدث .
الطالب المسلم يستمر "إذاً يوجد شرور في العالم, يا بروفيسور, و جميعنا متفقون على أنه يوجد شرور, ثم أن الله, إذا كان موجوداً, فهو أنجز عملا من خلال توكيله للشرور. ما هو العمل الذي أنجزه الله؟ القرآن يخبرنا أنه ليرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريتنا الشخصية سوف نختار الخير أم الشرّ".
اُلّجم البروفيسور و قال : "كعالم فلسفي, لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري؛ كواقعي, أنا بالتأكيد لا
أتعرف على مفهوم الله أو أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية لأن الله غير مرئي و لا يمكن مشاهدته".
الطالب المسلم : "كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة".
الطالب المسلم : "الجرائد تجمع بلايين الدولارات من روايتها أسبوعيا! أخبرني يا بروفيسور. هل تدرسّ تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟".
البروفيسور : "إذا كنت تقصد العملية الارتقائية الطبيعية يا فتى, فنعم أنا أدرس ذلك".
الطالب المسلم :"هل سبق و أن رأيت هذا التطوّر بعينك الخاصة يا سيدي؟".
يعمل البروفيسور صوت رشف بأسنانه و يحدق بتلميذه تحديقا صامتا متحجراً.
الطالب المسلم :"بورفيسور, بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطوّر هذه فعلياً من قبل و لا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر, ألست تدرسّ آرائك يا سيدي؟ إذا فأنت لست بعالم و إنما قسيساً؟".
البروفيسور : "سوف أتغاضى عن وقاحتك في ضوء مناقشتنا الفلسفية. الآن, هل انتهيت؟" البروفيسور يصدر فحيحاً.
الطالب المسلم : "إذا أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح و في محله؟".
البروفيسور : "أنا أؤمن بالموجود - و هذا هو العلم!".
الطالب المسلم : "أها! العلم!" وجه الطالب ينقسم بابتسامة.
الطالب المسلم : "سيدي, ذكرت بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية , والعلم أيضاً فرضيات فاسدة".
البروفيسور :"العلم فاسد...؟" البروفيسور متضجراً.
الفصل بدأ يصدر ضجيجاً, توقف التلميذ المسلم إلى أن هدأ الضجيج.
الطالب المسلم: "لتكملة النقطة التي كنت أشرحها لباقي التلاميذ, هل يمكن لي أن أعطي مثالا لما أعنيه؟".
البروفيسور بقي صامتا بحكمة. المسلم يلقي نظرة حول الفصل.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد من الموجدين بالفصل سبق له وأن رأى عقل البروفيسور؟".
اندلعت الضحكات بالفصل.
التلميذ المسلم أشار إلى أستاذه العجوز المتهاوي.
الطالب المسلم : "هل يوجد أحد هنا سبق له و أن سمع عقل البروفيسور, أحس بعقل البروفيسور, لمس أو شمّ عقل البروفيسور؟".
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك.
يهز التلميذ المسلم رأسه بحزن نافياً.
الطالب المسلم : "يبدو أنه لا يوجد أحد هنا سبق له أن أحسّ بعقل البروفيسورإحساساً من أي نوع. حسناً, طبقاً لقانون التجريب, الاختبار و بروتوكول علم ما يمكن إثباته, فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له"
الفصل تعمّه الفوضى.
التلميذ المسلم يجلس... لأن هذا هو سبب وجود الكرسي
ما رأيك عزيزي القارئ اليس الله بأحكم الحاكمين .
مع خالص تحياتي لك يا أيوية وللجميع

Unknown يقول...

شكرا ليكم كلم ولردوكم الى نورتنى

وأما الجدار

في رحلة حياتنا نصادف جدران عديدة  قد يلفت نظرنا روعة تصميمة ورونقة أو تهدمة وشقوقة  لكننا نمر وننسي الجدار الرائع الذي أدخل  البهجة لنفوسنا...