ما اصعب
ان تحب شخصا ولا تستطيع ان تفكر مجرد التفكير فى غيرة وانت متاكد كل التاكد انة لن
يكون لك فى يوم من الايام
برغم
علمها ويقينها انة لن يكون لها يوما لن يشعر بها فانها تحبة مستعدة ان تضحى
بحياتها من اجل ان ترى نظرة سعادة فى عينة ان تمحوا الحزن من قلبة كانت تسال دوما ما سر تلك النظرة الحزينة كانت فى كل مرة تراة فيها تحاول ان تسالة ما سر
حزنة كانت ترى ان الله اعطاة كل شى المركز
السلطة المال الوسامة واهم من ذلك كلة حب
الناس فقد كان طيب القلب محبوب من الجميع برغم شدتة التى يحاول ان يظهرها للجميع فى العمل الا ان قلبة الطيب لم يكن يخفى على
احد سرعان ما يطيب خاطر من احس ولو للحظة
انة قد اساء له ولو بنظرة عين غاضبة حتى لو كان على حق فى غضبة فلماذا
حزن الدائم كانت بعد حيرتها تسمع صوت جدتها فى اذنها حين كانت تقول كلمتها
الشهيرة"ربنا بيدى كل واحد اربعة وعشرين قيراط كاملين مبيظلمشى حد يدهملة
فلوس صحة راحة بال كلهم او حاجة ناقصة دة حكمتة هو انما مبيظلمشى حد "
تنام ليلتها
لتستيقذ والسؤال فى عقلها ما سر حزنك تجرات
فى يوم وحاولت ان تخترق السياج الحديدى الذى يحيط بة نفسة وان تسالة من انت وما سر حزنك لم تكن تتخيل يوما ان يكون
هذا الكيان داخلة هذا البركان من الغضب والثورة لم تتخيل حجم الغضب الذى وجهت بة
حتى انها يومها ندمت ليس فقط على
السؤال ولكن على ميلادها فى الحياة تمنت لو كانت شلت قبل ان تسال فكرت ان تترك لة العمل وكل مكان يوجد فية بل
والدنيا كلها
وفى
المساء حدث ما لم تكن تتوقعة ابدا
مكالمة
هاتفية منة ترددت فى ان تستقبلها خافت من ان يكمل مسلسل البركان معها فى الهاتف سكت الهاتف وتنفست الصعداء الا انة عاود الرنين
مرة تلو الاخرى الى ان تشجعت واجابت قال
لها جملة واحدة فقط بكرة الصبح الساعة 10 فى الكافية امام المكتب واغلق الهاتف ولم
ينتظر حتى ردها
ترددت
كثيرا فى الذهاب الى ان حسمت امرها وقررت
المواجة الثانية والاخيرة معة ما ان وصلت وجدتتة فى الانتظار وكما قرر الموعد
والمكان وجدتة قد قرر ايضا ما ستنناولة
بقولة انا طلبتلك برتقال نظرت لة وجدت
نفس النظرة الحزينة فى عينة وان كان يبدوا علية انة لم ينم طوال الليل
بادرها ايضا القول انا
ابن اسرة
عادية زى كل الاسر علمتنى كويس وربتنى كويس لكن كانت اسرة جافة تحسى انك عايشة فى
مبرد مش بيت عمرى محسيت بالدفاء فى بيتنا مواعيد كل شى فى وقتة وكل شى لمكانة مفيش
حاجة اسمها هزار حتى الضحكة كانت فى ميعاد ومناسبة كل شى بالورقة والقلم والساعة
كلة جداول ومواعيد عمرى محسيت يعنى اية قلب يدق ولا يفرح لدرجة انى نسيتة لانهم
اعتبرة انة مجرد كائن بيدق بس عشان الانسان يعيش دة كل وظيفتة القمر كوكب كلة صخور
وحياة جافة مش قمر الاغانى نجحت ونجحت
ونجحت لحد مخلصت الدكتوراة وانا فى سن صغير نسبيا لزمايلى مكنشى فى اى شى يعطلنى
لا بحب ولا مشغول ببنت والظروف المادية
كويسة ومعنديش اصحاب ولا بخرج فى مكان مخلصشى بدرى لية بقى دة كانت كلمة زمايلى
الى انا سبقتهم كتير قوى كان نفسى اسالهم
هو لما احب هحس باية بجد مكنتش اعرف اصلى محستشى الاحساس دة قبل كدة فى يوم قررت
انى اجيب افلام رومانسية واتفرج يمكن اعرف احس بالحب بس برضة مكنتش عارف سيبتها للقدر وقولت لو
مقدرلى احب هحب لحد مشوفتها فى يوم مش
عارف لية وقتها حسيت حاجة اول مرة احسها حسيت انى عايز اتخانق معاها كانت طالبة
عندى عندية ومشاكسة وعاملة زى الولاد كانت
كل محاضرة لازم نشد مع بعض باى سبب كانت زى متكون بتتعمد تستفذنى ونجحت انها تشغل
تفكيرى كتير كنت بسال هو دة حب لا طبعا دة خناقة واستفزاز بس كنت بظبط نفسى بضحك
كل مفتكر اى موقف ليها معايا اكيد دة حب
انا مستمتع حتى بخناقها ومشاكستها يوم
وراء يوم لاقتنى بقولها بحبك تتجوزبنى والمفاجئة انها وافقت عشان احلى حياة لاول
مرة اعرف معنى البيت الدافى فى عز الشتاء اعرف معنى الحنية الكائن المشاكس العندى
دة كان فى منتهى الرقة والحنان المشاكس برضة ايام عمرى الى عشتها معاها وذكرياتها اعيش عليها عمرى كلة صحيح ربنا اخد
منى الدفاء دة بس كل مدخل بيتنا احس بالدفاء اول مشوف صورتها وابص لعنيها ايوة
ماتت بس لسة عايشة فى قلبى الحزن الى فى
عينى دة لانى سمحتلها تفارقنى وعشت بعدها
كان لازم انا الى اموت سيبت الجامعة وسيبت كل مكان بيفكرنى بمشاكستها ورجعت للبيت
البارد عشان قلبى يموت تانى وكل محس انى محتاج دفا اروح لبيتنا ابص لعنيها وادفى
قلبى احضن كل شى لمستة انا عارف انك
بتحبينى حاولت ترد لكنة الجمها بنظرتة
اسفة قلبى رجع ينسى الحب ورجع يتجمد مش هيحب تانى اسف
تركها
ورحل لكنة لم يرحل من القلب